الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يؤكد على الوعي والالتزام لمواجهة الفساد والظلم ويدعو لنصرة المستضعفين ووحدة الأمة

  • المرجع الخالصي يؤكد على الوعي والالتزام لمواجهة الفساد والظلم ويدعو لنصرة المستضعفين ووحدة الأمة
    2024/07/12

    المرجع الخالصي يؤكد على الوعي والالتزام لمواجهة الفساد والظلم ويدعو لنصرة المستضعفين ووحدة الأمة

     

    ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 6 محرم الحرام 1446هـ الموافق لـ 12 تموز 2024م، تناول فيها العديد من القضايا المهمة التي تهم المسلمين عامة وأبناء الأمة الإسلامية خاصة.

     

    استلهام ذكرى الهجرة النبوية

    وأشار سماحته إلى أن هذه الجمعة هي الأولى من شهر محرم الحرام لهذه السنة الهجرية الجديدة، مؤكدًا على أهمية استلهام ذكرى الهجرة النبوية والأحداث المصاحبة لها لتكون بداية التغيير المنشود في العراق وفي المنطقة.

     

    الهجرة الإيمانية الداخلية

    ودعا المسلمين إلى فهم الهجرة على أنها هجرة إيمانية داخلية، تركز على تحويل القلوب من الشرك إلى التوحيد، ومن عبادة الأصنام البشرية والحجرية إلى عبادة الخالق الواحد القهار، سبحانه وتعالى. وأشار إلى ضرورة تقديم الولاء لله بالالتزام بأحكام الدين والسير على خطى النبي العظيم وأهل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الأخيار المنتجبين، التابعين لهم بإحسان، والعلماء العاملين إلى قيام يوم الدين.

     

    الوعي والالتزام لتحقيق النهضة

    وشدد الشيخ الخالصي على أهمية الوعي والالتزام الكامل والمراقبة الدقيقة لتحقيق مشروع نهضة الأمة ووحدتها، وطي صفحات الماضي الأليمة والانتباه إلى مخططات الفتنة.

     

    المشروع الإسلامي الإنساني الموحد

    وأوضح الشيخ الخالصي أن المشروع الإسلامي الإيماني الإنساني الموحد يجمع المجاهدين في فلسطين ولبنان وفي المنطقة العربية والإسلامية، كما يجمع أحرار العالم في كل مكان. وأكد أن مشروع الإسلام في هذا الزمان لا يتعلق بالطوائف الاسلامية في كيان الامة فقط، بل يشمل الدفاع عن المستضعفين في الأرض، مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَٱجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) النساء:75.

     

    نصرة المستضعفين ووحدة الأمة

    ونوه إلى أهمية نصرة المستضعفين كونها مهمة إنسانية إيمانية واجبة، خصوصاً إذا كانوا من أبناء الأمة. وذكر أن المقاومة الأسطورية في غزة ولبنان وتأييد اليمن والعراق وبعض القوى الأخرى مبشرات بوحدة الأمة. وأشار إلى أن العدو يحاول الانقلاب على هذه الوحدة نتيجة خوفه الكبير منها، لافتًا إلى أن مشروع التقسيم الصهيوني انهار بفضل الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة المجاهدة.

     

    ذكرى وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء

    تحدث الشيخ الخالصي عن ذكرى وصول الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء ونزوله فيها. وأوضح أن مشروع الشهادة ليس مستبعداً من ذهن السائرين في خط الإيمان والإسلام، بل هو قائم منذ فداء إبراهيم (عليه السلام) وحتى فداء رسول الله، وحتى الجهاد في سبيل الله، مؤكداً أن طريق الفداء واحد.

    وأشار الشيخ الخالصي إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصابه ما أصابه، وسُم في خيبر من اليهودية المعروفة، وتعرض للموت مرات ومرات في سبيل تحقيق أهداف رسالته. كما تحدث عن طريقة استشهاد الإمام علي (عليه السلام) وهو ذاهب للصلاة أو في محرابه، واستشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) مقطع الأحشاء ألماً وحسرة.

    وجاء دور الإمام الحسين (عليه السلام) ليؤكد أن الشهادة في سبيل الله ليست مستغربة، بل هي من أسمى الأماني. مبينًا أن هذا انتقاء رباني واصطفاء إلهي لأخبار هذه الأمة.

     

    دعوة لمواجهة الظالمين والفاسدين

    دعا الشيخ الخالصي إلى عدم الظن بشيء على الله تعالى في سبيل إحقاق الحق وتطبيق الإسلام، مشيرًا إلى أن ذكرى عاشوراء هي السبيل الأمثل لمواجهة الظالمين والفاسدين والعملاء والخونة.

     

    الوعي والمطالبة بحقوق الأمة

    وحث الأمة على المطالبة بكل مطالبها بقوة، وبالوعي والحكمة، ومحاولة ضبط الأمور واستقرار البلد وعدم السماح بانتشار الفوضى.

     

    ممارسات الزيارة وشعائر مبتدعة

    وأكد على ضرورة الانتباه إلى الممارسات التي تجري باسم الزيارة، مشيرًا إلى ان بعضها المخترعات أمور مبتدعة ودخيلة في الدين، وأشار إلى أن بعض المراجع الحاليين قد كتبوا وأشاروا إلى ذلك بشكل صريح.

     

    شعار الإيمان والوحدة

    اختتم الشيخ الخالصي خطبته بالتأكيد على أن الأمة يجب أن ترفع شعار الإيمان والوحدة في ظل الرسالة، لكي تصل إلى هدفها النهائي وأن تكون حسينية صادقة تحيي بصدق ذكرى أئمتنا (عليهم السلام) وتلتزم بهديهم.