الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يحذر من النفوذ الامريكي الجديد في المنطقة ويؤكد ان دعم القضية الفلسطينية واجب اسلامي وقومي

  • المرجع الخالصي يحذر من النفوذ الامريكي الجديد في المنطقة ويؤكد ان دعم القضية الفلسطينية واجب اسلامي وقومي
    2024/08/09

    المرجع الخالصي يحذر من النفوذ الامريكي الجديد في المنطقة ويؤكد ان دعم القضية الفلسطينية واجب اسلامي وقومي

     

    الخطبة الاولى: دور الائمة في التوجيه الأخلاقي وبناء الاجيال

    ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة، في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 4 صفر المظفر 1446هـ الموافق لـ 9 آب 2024م، متحدثاً عن التوجيه الأخلاقي للأئمة (عليهم السلام) ودورهم في تربية الجيل على أساس المثل والقيم الإسلامية الحقيقية. وركز الشيخ الخالصي على أهمية إبعاد تأثيرات الجهات الفاسدة والحكومات الظالمة التي تتسلط على رقاب المسلمين.

    وفي ذكرى شهادة الامام الحسن بن علي (عليهما السلام) أشار إلى قوله (عليه السلام): "هلاك المرء في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد. فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، وبه خرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل." وبيّن الشيخ أن هذه القيم تهدف إلى تربية الإنسان تربية أخلاقية صحيحة تمكّنه من الثبات والمواجهة مع الظالمين وعدم الاستسلام لألاعيب الكفار والقوى الظالمة. وأضاف أن هذا الثبات يظهر جلياً في جهاد المجاهدين في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وباقي انحاء العالم، مؤكداً أن الثبات الأخلاقي الرصين هو الذي يعطي الأمل في بلورة مشروع الأمة وضمان استمرار المسيرة بالوجه الصحيح.

     

    الخطبة الثانية: التعاون بين الحكومة والشعب وقضية الأنبوب النفطي

    في خطبته الثانية، تطرق الشيخ الخالصي إلى مسألة التعاون بين الحكومة والشعب، مسلطاً الضوء على القضايا التي تفتقر إلى التوضيح الرسمي وتحتاج إلى شفافية أكبر. وركز على قضية الأنبوب النفطي الممتد من البصرة إلى العقبة، ومن هناك إلى إيلات ومصر، مشيراً إلى أن هذا المشروع لا يخدم الشعب الأردني أو المصري أو الفلسطيني فضلاً عن اضراره الشديدة على الشعب العراقي، فأنه يصب في مصلحة الحكومات التي تدافع عن الكيان الصهيوني وتستمر في علاقاتها معه.

    وأوضح الشيخ أن هناك ردوداً رسمية من مسؤولين في الدولة ووزارة النفط بالذات تفيد بأن الأنبوب المقصود هو أنبوب البصرة-حديثة، أي انه ينتهي في حديثة، ويعمل على تغذية المصافي على طول الطريق ويغذي أنبوب النفط المهمل من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي، ليكون منفذاً إضافياً لتصدير النفط العراقي. ورغم اعتباره توضيحاً إيجابياً، فإن الشيخ الخالصي أشار إلى أن هذا التفسير لم يقنع الكثيرين بسبب الشكوك حول مسائل السيادة وبيع النفط إلى الحكومة الاردنية وخلال فترات الحكم المتناقضة قبل الاحتلال وبعده، مستفسراً عن الغاية من تقديم النفط بأسعار رمزية إلى الأردن؟.

    وفي سياق آخر، حث الشيخ الخالصي على دعم الشعب الأردني في مظاهراته اليومية في عمان التي تؤيد أهل غزة، مؤكداً ضرورة عدم تقديم الدعم المالي لمن يثيرون الفتن ويتحالفون مع الصهيونية. وذكر الشيخ أنه منذ بداية الأحداث في غزة قبل أكثر من عشرة أشهر، طالب الدول العربية وغيرها بسحب السفراء كأبسط إجراء داعم لغزة، مشيراً إلى أن النفوذ الأمريكي يمنع تنفيذ هذه الخطوة حتى الآن.

    ودعا الشيخ الحكومة العراقية إلى التحلي بمزيد من الشفافية وتوضيح المواقف بوضوح أكبر، ودعم الخطوات الإيجابية مثل الدفاع عن غزة واستقبال وفود فلسطينية من المجاهدين الذين يتحملون العبء الأكبر في المواجهة. كما شدد على أهمية التنسيق مع المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن، مبينًا أن ذلك يعزز من تماسك الصفوف الإسلامية والعربية في مواجهة المشروع الصهيوني.

    التحذير من عودة النفوذ الأمريكي الجديد

    وأعرب الشيخ الخالصي عن قلقه من محاولات إعادة النفوذ الأمريكي إلى المنطقة، محذراً من الأشخاص الذين يعملون على تحقيق هذه الأجندات الخفية. وأشار الشيخ إلى أن هناك عناصر مدسوسة وجهلة لا ضمير لهم، يروجون لقدوم السفيرة الأمريكية الجديدة، رغم أن السفيرة السابقة لم تحقق أي إنجازات تُذكر سوى التجوال على المجالس والاشخاص لتلوث سمعتهم، وبقيت عاجزة عن إحداث أي تغيير.

    كما وأعرب الشيخ الخالصي عن حيرته في تدخلات السفراء الاجانب في الشأن الداخلي، مشيراً إلى أن السفير البريطاني كان يشارك في مناسبات العزاء لأهداف بلا فائدة واضحة لا تعلن بالعزاء طبعاً، ما أثار تساؤلات حول الغرض من حضوره هذه المناسبات. وأكد الشيخ ضرورة توخي الحذر من مثل هذه الأفعال التي تهدف إلى خداع الناس وتسميم الأفكار.

    ودعا الشيخ الخالصي إلى مواجهة هذه المحاولات بقوة وإيقاف أحلام من يسعون لعودة النفوذ الأمريكي، مشددًا على أهمية الوعي الشعبي لمواجهة التحديات والتصدي للمؤامرات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

    02