الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يؤكد أن ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل فرصة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية، ويدين جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة في لبنان، واصفاً إياها بأنها جريمة حرب ضد الإنسانية

  • المرجع الخالصي يؤكد أن ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل فرصة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية، ويدين جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة في لبنان، واصفاً إياها بأنها جريمة حرب ضد الإنسانية
    2024/09/20

    المرجع الخالصي يؤكد أن ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل فرصة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية، ويدين جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة في لبنان، واصفاً إياها بأنها جريمة حرب ضد الإنسانية

     

    القى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 17 ربيع الاول 1446هـ الموافق لـ 20 ايلول 2024م، حيث ركز في خطبته على عدد من القضايا الجوهرية التي تمس واقع الأمة الإسلامية، وعلى رأسها أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ودورها في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية.

    المولد النبوي الشريف رمز لوحدة الأمة الإسلامية

    افتتح الشيخ الخالصي خطبته بالتأكيد على أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لا يجب أن يكون مجرد مناسبة دينية عابرة، بل يجب أن يمثل رمزية حقيقية لوحدة الأمة الإسلامية. وأشار إلى أن هذا الحدث العظيم يجسد التلاحم بين المسلمين تحت مظلة رسول الله (ص) الذي جاء برسالة الوحدة والعدالة.

    وحدة الامة جوهر مسيرة النبي (ص)

    في سياق متصل، شدد الشيخ الخالصي على أن من لا يهتم بوحدة الأمة ويعمل على تفريقها لا يمكن له أن يحتفل بمولد النبي (ص) ولا أن ينسب إلى النبي (ص). واستشهد بقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ" (الأنعام: 159)، موضحاً أن التفريق بين المسلمين يتعارض بشكل صريح مع تعاليم النبي (ص) ومبادئه التي تدعو إلى الوحدة والالتزام بالأخلاق الإسلامية.

    الثبات والأمل في مواجهة المحن

    تناولت الخطبة كذلك مواقف النبي محمد (ص) في أصعب الظروف، حيث كان يبشر أصحابه وأهل بيته بالنصر رغم المحن والأزمات التي قد تواجههم. وأكد الشيخ الخالصي أن النبي (ص) كان دائماً يرى أن النكبات التي تصيب الأمة تتبعها انتصارات، مذكراً المسلمين بضرورة الثبات والإيمان بأن النصر قريب بإذن الله رغم كل الصعوبات.

    العدوان الصهيوني: جريمة ضد الإنسانية

    وفي جانب آخر من الخطبة، سلط الشيخ الخالصي الضوء على الهجوم الصهيوني الأخير المعروف بـ"كارثة الثلاثاء والأربعاء"، واصفاً إياه بجريمة حرب ضد الإنسانية. وأوضح أن هذا العدوان ليس جديداً على العدو الصهيوني، فهو امتداد لسلسلة من الجرائم التي تستهدف المسلمين والمدنيين على مر التاريخ، وخاصة النساء والأطفال. كما أكد أن هذه الجرائم تعد خرقاً واضحاً للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين في زمن الحرب.

    استغلال التكنولوجيا لإبادة المسلمين

    أشار الشيخ الخالصي إلى أن ما جرى مؤخراً في لبنان هو اختراق أمني واستغلال للتكنولوجيا الحديثة في إطار عمليات الإبادة الجماعية التي يشنها العدو. ووصف هذه العمليات بأنها تمثل إحدى الوسائل التي يعتمدها "الدجال" في سعيه لإنهاء الصراع لصالح أعداء الإسلام، مؤكداً أن هذه الأساليب تهدف إلى ضرب الحقوق الإنسانية الأساسية التي ينادي بها المجتمع الدولي.

    النصر قريب بإذن الله

    في ختام الخطبة، أكد الشيخ الخالصي أن الهجوم الأخير هو اختبار لصبر وثبات المسلمين، وأن النصر قادم بإذن الله. ووجه رسالة للمسلمين بضرورة التحلي بالصبر والثبات في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن هذه التضحيات ستكون جزءًا من مسيرة التحرر القادمة للأمة.

    الوحدة الإسلامية: السبيل إلى النصر

    وختم الشيخ الخالصي خطبته بالدعوة إلى التكاتف والتوحد لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وأوضح أن وحدة الصف الإسلامي هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر والتغلب على الأعداء الداخليين والخارجيين، مشدداً على أهمية التضامن والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل مشرق للأمة الإسلامية.

    01

    02

    03

    05

    04