المرجع الخالصي يدعو للصبر والثبات في مواجهة العدوان ويحث على الصمود في معركة الحق
أقيمت صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 24 ربيع الأول 1446هـ الموافق لـ 27 أيلول 2024م، بإمامة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله). تناول في خطبته العديد من القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية التي تهم المسلمين في الوقت الراهن، مع التركيز على مفهوم الموت والشهادة في سبيل الله، وأهمية الصمود في وجه العدوان.
الخطبة الأولى: مفهوم الموت والشهادة في سبيل الله
استهل الشيخ الخالصي خطبته بالتأكيد على مفهوم الموت والحياة في الإسلام، موضحاً أن الموت ليس نهاية الحياة، بل هو انتقال إلى حياة أبدية عند الله. وبيّن أن كل البشر سيموتون، مستشهداً بالآية القرآنية مخاطباً نبيه الأعظم وخير خلقه وسيد أنبيائه ورسله : "إنك ميت وإنهم ميتون". مؤكداً أن الموت ليس أمراً مخيفاً أو مفزعاً للمؤمن، بل هو جزء طبيعي من حياة الإنسان.
وأكد الشيخ الخالصي على أهمية الشهادة في سبيل الله، مشيراً إلى أنها تمثل أعلى مراتب القرب من الله، وأن المؤمن الذي يقدم نفسه ودمه في سبيل الله يصل إلى درجة من الرضا الإلهي لا يصلها إلا الصالحون. كما ذكر أن الشهادة ليست فقط دفاعاً عن الدين، بل هي أيضاً فداء للأمة، والدفاع عن الأرض والعرض والشرف، مؤكداً أن الشهداء هم من يقدمون أنفسهم فداءً للإيمان والدين.
الخطبة الثانية: الصمود في مواجهة العدوان
في الخطبة الثانية، تناول الشيخ الخالصي الأوضاع الراهنة في المنطقة، وخاصة المواجهة في لبنان وفلسطين. وأكد أن الصراع المستمر هو جزء من معركة طويلة تحتاج إلى صبر وثبات، مشدداً على أن المواجهة مع الاحتلال والظلم لن تنتهي بين ليلة وضحاها، وأن على المسلمين أن يستعدوا لمعركة طويلة الأمد تتطلب من كل مسلم تحديد موقعه ودوره فيها.
كما دعا الشيخ الخالصي إلى استمرار المقاومة والقتال ضد الظلم والعدوان، مؤكداً أن الصبر والثبات هما المفتاح لتحقيق النصر في النهاية.
في ختام خطبته، دعا للمجاهدين والشهداء، مشيداً بالمقاتلين الأبطال في فلسطين ولبنان والعراق واليمن الذين يتحملون العبء الأكبر في هذا الصراع. كما أشاد بدور التعبئة العامة في دعم المهجرين والمهاجرين والمجاهدين، سائلاً الله أن يرزق الأمة الإسلامية الثبات والنصر، وأن ينصر الإسلام والمسلمين، ويرزقهم الشهادة في سبيله، ويثبت أقدامهم في مواجهة الظلم والطغيان.
وأكد في النهاية على ضرورة توحيد الصف الإسلامي لمواجهة التحديات التي تحيط بها.