المرجع الخالصي يؤكد أن إنقاذ العراق يتطلب الوحدة والإصلاح
ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبتي الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 10 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 13 أيلول 2024م. تناولت الخطبتان قضايا هامة تتعلق بالأمة الإسلامية والوضع السياسي والاجتماعي في العراق، مع التأكيد على دعوة واضحة للتضامن والوحدة. كما سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها العراق في ظل الظروف الحالية، مقدمةً دعوة صادقة للإصلاح والتغيير.
المولد النبوي الشريف وأثره على الأمة
في الخطبة الأولى، أكد سماحة الشيخ الخالصي على اهمية استشراف ذكرى المولد النبوي الشريف، مستعرضاً معاني وإشراقات هذا الحدث العظيم في إحياء الأمة والبشرية. أكد على أن الرسالة العظيمة التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تمثل مصدر الإلهام الدائم للأمة الإسلامية.
كما شدد الشيخ على أهمية التمسك بالقيم النبوية والأخلاق الحميدة التي جاء بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، مشيراً إلى ضرورة استلهام دروس هذه القيم في بناء الدولة الإسلامية والمجتمع المسلم. وركز على أهمية الوحدة الوطنية والإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً أن تحقيق النصر في معركة الإحياء والبناء يتطلب مساهمة جماهير الأمة وحركاتها الإسلامية ومراجعها الدينية.
التحذير من الفساد والصراعات الداخلية
في الخطبة الثانية، تناول الشيخ الخالصي موضوع تحصين المجتمع الإسلامي والعراقي من اختراقات الفساد والاستغلال. وحذر من المخاطر التي تنجم عن التنافس والصراعات الداخلية في العملية السياسية، التي أُسست على أسس خاطئة منذ البداية ولم تحقق الأهداف المرجوة.
وأشار الشيخ الخالصي إلى أن هذه العملية السياسية، في كثير من الأحيان، أسهمت في تدمير الجوانب الإيجابية في المجتمع العراقي. دعا إلى توخي الحذر من الانجرار وراء الصراعات، والبحث عن بديل حقيقي يعبر عن الإرادة الشعبية العراقية ويسهم في إنقاذ العراق من محنته.
الدعوة للوحدة والإصلاح
أكد الشيخ الخالصي في ختام الخطبة أن إنقاذ العراق هو السبيل الأمثل لإعادته إلى صفوف الأمة الإسلامية والعربية، ولإنقاذ الإنسانية من المخاطر التي تهددها خصوصاً مع المعركة المصيرية التي تخوضها الامة في فلسطين وما حولها. شدد على أن الوحدة والإصلاح هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق هذا الهدف، داعياً الجميع للعمل بجدية نحو تحقيق هذه الأهداف.