الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يحث على استلهام دروس الهجرة ومواجهة المؤامرات ضد الأمة الإسلامية

  • المرجع الخالصي يحث على استلهام دروس الهجرة ومواجهة المؤامرات ضد الأمة الإسلامية
    2024/08/23

    المرجع الخالصي يحث على استلهام دروس الهجرة ومواجهة المؤامرات ضد الأمة الإسلامية

     

    ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة في الكاظمية المقدسة، بتاريخ 18 صفر المظفر 1446هـ الموافق لـ 23 آب 2024م، حيث تناول فيها عدة محاور هامة تخص الشأن الإسلامي والعالمي.

    المسيرة الإنسانية في سيرة الجهاد والتضحية:

    استهل سماحته خطبته بالتأكيد على المسيرة الإنسانية العظيمة التي أضاءت طريق البشرية، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالنماذج العليا من سيرة الجهاد والتضحية، والتي تجسدت في الهجرة النبوية الشريفة التي قام بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومسيرة الهجرة التي قام بها الإمام الحسين (عليه السلام).

    أوضح سماحته أن هجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت مثالاً للتضحية والصبر والثبات في سبيل نشر كلمة الله وهداية البشرية. كما أشار إلى هجرة الإمام الحسين (عليه السلام) من المدينة المنورة إلى كربلاء، والتي تمثل أسمى معاني الجهاد والتضحية في سبيل الله، حيث ضحى بنفسه وأهل بيته من أجل بقاء الإسلام نقياً صافياً.

    كما تطرق سماحته إلى ما قدمه أهل بيت الإمام الحسين (عليه السلام) من دروس في الصبر والهدوء والتضحية والثبات، خلال مسيرتهم بعد معركة كربلاء ووصولهم إلى بلاد الشام، مؤكداً على أهمية الاستفادة من هذه الدروس في حياتنا اليومية وفي مواجهة التحديات. واستمرار المسيرة اليوم إلى فلسطين عبر كربلاء ومفاهيم الهجرة.

    مشاريع وقف القتال ودور القوى العالمية في تعطيلها:

    في الخطبة الثانية، تناول الشيخ الخالصي (دام ظله) موضوع المشاريع الرامية إلى وقف القتال في فلسطين والمنطقة، مبرزاً كيف أن كل محاولة للتقدم في هذا الاتجاه تواجه عرقلة متعمدة من قبل العدو الصهيوني بدعم من الإدارة الأمريكية.

    أكد سماحته أن نتنياهو والإدارة الأمريكية يشتركان في تنفيذ مجازر بحق الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن هذه الجهات لا تستهدف فلسطين فحسب، بل هي جزء من مشروع أكبر يستهدف الأمة الإسلامية بأسرها.

    كما لفت سماحته إلى أن هناك العديد من الجرائم التي تُرتكب في المنطقة دون أن تظهر على السطح، داعياً الأمة إلى اليقظة والوعي حيال هذه المؤامرات، والعمل على فضحها ووقفها.

    واختتم سماحته (دام ظله) خطبته بالدعاء لله تعالى أن يرفع البلاء عن الأمة الإسلامية، وأن ينصرها على أعدائها، مؤكداً على ضرورة الثبات والصمود في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضدها.