الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يحذر من إعادة مخططات الفتنة ويؤكد ان معركة الأمة في فلسطين تمثل الصراع الأزلي بين الحق والباطل

  • المرجع الخالصي يحذر من إعادة مخططات الفتنة ويؤكد ان معركة الأمة في فلسطين تمثل الصراع الأزلي بين الحق والباطل
    2024/08/30

    المرجع الخالصي يحذر من إعادة مخططات الفتنة ويؤكد ان معركة الأمة في فلسطين تمثل الصراع الأزلي بين الحق والباطل

     

    ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 25 صفر 1446هـ الموافق 30 آب 2024م، حيث تطرق في خطبتيه إلى قضايا جوهرية تهم الأمة الإسلامية، مركزاً على الواقع الراهن الذي يعيشه العالم الإسلامي في ظل الظلم والاضطهاد المتزايد.

    إحياء ذكرى شهادة النبي محمد (ص): في بداية الخطبة الأولى، استهل الشيخ الخالصي حديثه بذكرى شهادة النبي محمد (ص)، مشدداً على أن هذه الذكرى تأتي في وقت يعاني فيه المسلمون من ظلم واضطهاد عالمي. وبيّن أن إحياء هذه الذكرى ليس مجرد تذكرة بالتاريخ، بل هو دعوة لاستلهام القوة والصبر من سيرة النبي العطرة لمواجهة الظلم والباطل. كما أكد على ضرورة أن تكون هذه المناسبة محطة لتجديد العهد بالسير على نهج النبي (ص) في نصرة الحق ومواجهة الطغيان بكل الوسائل الممكنة.

    مظاهر الجاهلية في المجتمع المعاصر: تابع الشيخ الخالصي خطبته بالتطرق إلى مظاهر الجاهلية التي تبرز في المجتمع اليوم، مشيراً إلى السفور وترك العفة والحجاب كأبرز هذه المظاهر بين النساء، في حين تناول من الجانب الرجولي فتح حانات الشراب وبيع الخمور بشكل علني. وأوضح أن التمسك بالعفة والحجاب يعكس هوية المجتمع الإسلامي المجاهد، مستشهداً بنساء غزة اللواتي حافظن على حجابهن رغم الكارثة الكبرى التي يمرون بها، مما يؤكد أن النصر سيكون حليفهم بإذن الله تعالى.

    استمرار ثورة الإمام الحسين (ع) ضد الظلم: وفي محور آخر، أكد الشيخ الخالصي على أن ثورة الإمام الحسين (ع) ضد يزيد ليست حدثاً تاريخياً محدوداً، بل هي ثورة دائمة مستمرة في كل زمان ومكان حيثما وجد الحق والباطل. وبيّن أن المسلمين في هذا الزمان يقفون مع الإمام الحسين في ثورته، في حين يبقى من انحاز إلى الصف الصـ،ـهيوني مع يزيد، وهم الذين يثيرون الفتن ويحرفون الأحاديث كما يشتهون.

    التحذير من مخطط الفتنة: أوضح الشيخ الخالصي أن مخطط الفتنة الذي انتهى بفضل الله، ما زال بعضهم يسعى لإحيائه لأنه لا يجدون حلاً آخر أمام نهايتهم المحتمة بالهزيمة. وأشار إلى ظهور تحالف بين بعض العناصر الذين ذهبوا إلى الكيـ،ـان الصهيـ،ـوني علناً واعترفوا بذلك، بينهم آخرون من المعممين قد خلعوا عمائمهم.

    إشارة إلى محاولات الفتن السابقة: واستكمل الشيخ حديثه بالإشارة إلى أن محاولات إحياء الفتن ليست جديدة، فقد تكررت مرات عديدة في القرن الماضي، خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تصدى العلماء للشبهات التي أثيرت في تلك الفترة. واليوم، يحاول أعداء الأمة استغلال آلام الأمة لتكرار نفس الموضوعات والأحاديث.

    الضربة القوية لح،ـزب الله: في الخطبة الثانية، ركز الشيخ الخالصي على الضربة القوية التي وجهها حـ،ـزب الله للكيـ،ـان الصهـ،ـيوني، والتي اعترفت الصحف الصهيـ،ـونية بقوتها ودقة الأهداف التي استهدفتها الصواريخ. وأشار إلى أن الكـ،ـيان الصـ،ـهيونـ،ـي لم يعلن حتى الآن عن أسماء الضباط والقيادات الذين استهدفتهم هذه الضربات، مؤكداً أن القدرة على الردع موجودة وستتواصل الردود من اليمن وإيران اللتين تعرضتا لعدوان صـ،ـهيوني مباشر.

    الرد العراقي المنتظر: كما تطرق الشيخ الخالصي إلى الرد العراقي المنتظر على جرائم الصـ،ـهاينة بحق العراق، ومنها قصف المفاعل النووي العراقي. وبيّن أن هناك تآمراً جرى من داخل المفاعل النووي لإرشاد الطائرات وتوجيه الصواريخ إلى الهدف، مشيراً إلى دور العملاء في ذلك، مؤكداً أنهم لن يفلتوا من العقاب في النهاية بإذن الله.

    معركة الأمة في فلسطين: واختتم الشيخ خطبته بالتأكيد على أن المعركة الكبرى تتركز الآن في فلسطين، خاصة في الضفة الغربية مع استمرار جرائم الكـ،ـيان الصـ،ـهيوني في غزة وأماكن أخرى. وأشار إلى أن الاشتباكات المستمرة في الجبهة الشمالية لفلسطين والجنوبية للبنان تعكس سعي الأمة نحو العزة والكرامة، رغم الألم الكبير الذي يصيبها، لأن هذا هو الطبيعي في التغييرات الكبرى حيث يدفع المجاهدون ثمن الحرية والقضاء على القوى الاستعـ،ـمارية.

    02_1