الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يحذر من مؤامرات الأعداء ويدعو لدعم المقاومة

  • المرجع الخالصي يحذر من مؤامرات الأعداء ويدعو لدعم المقاومة
    2024/10/18

    المرجع الخالصي يحذر من مؤامرات الأعداء ويدعو لدعم المقاومة

    ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 15 ربيع الآخر 1446هـ الموافق لـ 18 تشرين الأول 2024م، حيث تناول فيها الأحداث المتسارعة والظروف المتغيرة في المنطقة. حث فيها سماحته (دام ظله) المؤمنين على الثبات في الإيمان والالتفاف حول مشروع المقاومة، مؤكداً أن النصر قادم بإذن الله مهما اشتدت الصعاب وتعاظمت المؤامرات.

     

    المقاومة نورٌ لا ينطفئ في مواجهة المؤامرات

    مثّل المرجع الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة المقاومة، بأنها كالشجرة الراسخة في عمق التاريخ، لا تتزعزع أمام الفتن أو الشائعات التي يروجها العدو. كما شبّه الكيان الصهيوني بالجندي المعوّق بلا سلاح الذي لا يقوى على تغيير مسار المعركة.

    وأضاف قائلاً: "إن استشهاد قادة المقاومة لن يغيّر حقيقة أن السيطرة في الميدان لا تزال بيد محور المقاومة، مؤكداً أن المعركة مستمرة واننا باقون على العهد حتى تحقيق النصر بإذن الله". مشيراً إلى أن "للحق نوراً لا ينطفئ، وراية لا تُنكس، مهما تبدلت الوجوه أو تعاقبت الأزمان".

    وتابع: "المقاومة ليست مجرد مواجهة آنية، بل هي مشروع متجذر في قلوب الأحرار، وعلينا أن نكون متحدين في مواجهة التحديات لتحقيق النصر بإذن الله تعالى".

     

    الوضع السياسي الراهن وجهاد الشعب الفلسطيني واللبناني:

    وفي إطار تحليله للتطورات الأخيرة، أشار الشيخ الخالصي إلى تصاعد الهجمات ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن ما يجري في هذه المناطق هو جزء من معركة الحق ضد الباطل، مبيناً أن مقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني للاحتلال الصهيوني هي امتداد لنهج الأحرار عبر التاريخ الذين رفضوا الظلم والذل.

    وأضاف قائلاً: "إن ممارسات العدو الغاشمة ومحاولاته في إخماد صوت الحق لن تُجدي نفعاً، فشعبنا في فلسطين ولبنان وفي كل بقاع المقاومة، سيظل صامداً حتى زوال الاحتلال واستعادة الحقوق".

     

    رسالة إلى قادة الأمة وأحرار العالم

    وفي رسالته لقادة الأمة الإسلامية، دعا الشيخ الخالصي إلى تحرك جاد لدعم المقاومة في كل ميادين المواجهة. وقال: "لا يجوز للمسلمين أن يقفوا مكتوفي الأيدي في وقت تتعاظم فيه المؤامرات ضد أهل الحق. مؤكداً على إن التحرك العاجل والموحد هو السبيل الوحيد لردع العدو وإفشال مخططاته".

    واعتبر "إن التخاذل عن نصرة القضية الفلسطينية، أو أي قضية جهادية في الأمة، هو خيانة للإسلام وللأمة، وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية".

    وختم سماحته (دام ظله) خطبته بدعوة المؤمنين إلى الصبر والثبات، قائلاً: "إن مقاومة الطغيان والاحتلال ليست خياراً بل واجباً، وأن الطريق قد يكون طويلاً، لكن النصر قريب بإذن الله، وإن راية الحق ستبقى مرفوعة حتى تحقيق النصر النهائي".