المرجع الخالصي ينتقد نفاق الغرب ويصف استقبال نتن ياهو في أمريكا بمسرحية الشيطان

ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي خطبة الجمعة اليوم في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 20 محرم الحرام 1446هـ الموافق لـ 26 تموز 2024م، حيث تناول في خطبته العديد من القضايا الهامة التي تهم الأمة الإسلامية والمجتمع بشكل عام.

الخطبة الاولى: أهمية التوحيد وذكرى الإمام الحسين (ع) في تعزيز قيم الحق والعدل

بدأ الشيخ الخالصي خطبته الأولى بالتشديد على مركزية العقيدة والايمان بالله تعالى وعبادته وتوحيده وخلع الانداد لله تعالى والتمسك.

كما استذكر الشيخ الخالصي قيم ومبادئ وأهداف الإمام الحسين (ع) في رفض الظلم والطغيان، مشدداً على أهمية الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله. وأشار إلى أن الإمام الحسين (ع) كان رمزاً للحق والعدل وضحى بحياته لنصرة المستضعفين وإحقاق الحق الذي جسد مسيرة العقيدة الحقة.

ودعا الشيخ الخالصي المسلمين إلى السير على هدي الأئمة والثبات على هذا النهج، والعمل على إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح أن إحياء ذكرى الحسين هو إحياء للعالم بأسره، وليس لمجتمع دون آخر، مطالباً أبناء الأمة بنقل قضية الحسين بوعي تام من خلال ترجمة أحاديثه وفهم مبادئه، وإظهار أهمية احترام الإنسان وتحقيق الحرية والعدالة.

الخطبة الثانية: نفاق الغرب واستقبال نتنياهو في أمريكا

في خطبته الثانية، انتقد الشيخ الخالصي نفاق الغرب وفضيحة المجتمع المادي التي تجلّت في استقبال رئيس الوزراء الإسـ،ـرائـ،ـيلي بنيامين نتـ،ـنيـ،ـاهو خلال زيارته إلى أمريكا. وأوضح أن ما جرى من خداع وأكاذيب كان مسرحية الشيطان السخيفة التي اشمأز منها الجميع، وضحك منها حتى القريبون من هذه المؤسسات والأنظمة، حيث شاهدوا الزيف والخداع بأم أعينهم. حيث قال "النتن ياهو" امام القرود المهرجة: "ان المعركة اليوم هي بين الوحشية والحضارة التي يمثلها كيانه الغاصب". وقد تجلت بجرائم الابادة الشاملة التي جرت لحد الآن وامام مشهد العالم وللدفاع عن امريكا والغرب الداعم لهذه الجرائم.

واشار الشيخ الخالصي إلى أن هذا تزييف آخر لواقع الصراع، مبيناً إن "المعركة هي بين قوى الايمان والخير والعدالة التي يمثلها مجاهدوا الامة الاسلامية، وبين قوى الشر والطغيان والاستعمار والهيمنة التي يمثلها الكيان الغاصـ،ـب واسياده".

وأشار الشيخ الخالصي إلى أن الحقيقة كانت في الشارع، حيث خرجت المظاهرات المعارضة بأعداد كبيرة لمواجهة هؤلاء الطغاة. وأكد أن هذه المسرحيات هي النهاية، وقد انكشفت حقيقة هؤلاء الطغاة أمام شعوبهم وأمام العالم، مؤكداً أن قضايا التاريخ ستظل شاهدة على هذا الزيف والخداع.

وفي الختام، دعا الشيخ الخالصي المسلمين إلى الوعي الكامل بما يجري من حولهم، والاستمرار في الدعوة إلى الحق والعدل، ورفض الظلم والطغيان في كل مكان وزمان.