نشرت جريدة القدس العربي بعددها (11860) بتاريخ الأربعاء 15 تشرين الاول 2025م، خبراً بعنوان:
مشاركة السوداني في قمّة شرم الشيخ تثير جدلاً في العراق
وجاء في الخبر:
بغداد ـ «القدس العربي»:
اعتبر رجل الدين الشيعي العراقي، جواد الخالصي، أن مؤتمر القمّة ذكّره باتفاقية «كامب ديفيد»، معرباً في الوقت عينه عن أمله بأن تسهم القمّة في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإزالة مخلّفات الاستعمار.
وذكر في «تدوينة» له «شهدت شرم الشيخ مسرحيّةً حزينةً ساخرةً ذكّرتنا بمسرحيَةٍ كامب ديفيد منذ ما يقرب من نصف قرن، والتي لم تخلِّفْ إلَا الكوارثَ والحروبَ وبمئاتِ الآلاف من الضحايا، حتى وصلنا إلى مجازرِ غرَةَ التي شاهدها العالم كلُّه عبر وسائلِ الإعلام، وبالبثِّ القاتل المباشر».
ولفت إلى أنه «في الوقتِ الذي يُعقَدُ فيه مثلُ هذا المؤتمر، لا بدَ من الإشادةِ بدور المقاومةِ وثباتِ شعبها في أَرضِهم، وبالانتصارِ الذي أجبرَ العدوَ على اللجوءِ إلى الخداعِ والتهرّبِ عبرَ عقدٍ مثلِ هذه المؤتمرات، في محاولةٍ بائسةٍ لتلميعٍ صورتِه وتثبيت واقع مرفوض من الشعوب».
رجل الدين الشيعي تساءل بالقول: «هل ستحقَّق مسرحيَةُ شرم الشيخ ما عجزت المسرحيّات السابقةُ عن تحقيقِه؟ وهل ستكون اتفاقات إبراهام، التي جدَدَ الرئيس الأمريكيَ الدعوة إلى الالتزامِ بها في شرم الشيخ، قادرةً على إحداث تغيير في علاقات (السلام) المُدَعى في منطقتِنَا؟ أم أنّ الحلَ سيكون في تحقيقِ العدالةِ للشعب الفلسطيني ولباقي شعوب أمَتِنا، وإزالةِ مُخلَفاتِ الاستعمارِ وإفرازاتِ الصهيونيَةِ من تقسيمِ وإذلالِ ونهبٍ للثرواتِ وإضعاف الشعوب ومحاصرتها، مع جز العرب وغيرهم إلى التطبيع مع العدو الصهيوني الغادر؟».
وختم: «ستكونُ الأيَام القادمة حاملةً للإجاباتِ النهائيَةِ التي ستكونُ حتمًا في صالح الإنسانيّة وشعوب أمتنا».