الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يدعو ايران وتركيا والدول العربية إلى إقامة حلف إسلامي في مواجهة الصهيونية

  • المرجع الخالصي يدعو ايران وتركيا والدول العربية إلى إقامة حلف إسلامي في مواجهة الصهيونية
    2024/04/19

    المرجع الخالصي يدعو ايران وتركيا والدول العربية إلى إقامة حلف إسلامي في مواجهة الصهيونية

     

    ركز المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 10 شوال 1445هـ الموافق لـ 19 نيسان 2024م، على مفاهيم الجمعة العامة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها من ناحية العبادة والتقوى والطاعات، واحياء المناسبات العبادية فيها، خاصة في ليلة الجمعة وفي يومها ومن أهمها الصلاة على رسول الله محمد (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

     وشدد على أهمية اجتماع الامة في أماكن العبادة والمساجد كافة، خصوصاً نهار يوم الجمعة، لافتاً إلى أن الأمة الإسلامية هي الامة الوحيدة التي تجتمع في مشارق الأرض ومغاربها في يوم الجمعة، مؤكداً على أن هذا الاجتماع هو مظهر عظيم لجميع المسلمين في كل مكان لأداء صلاة الجمعة، حيث يؤمهم إمام ويخطب فيهم ويأمرهم بالتقوى والالتزام بالحق والدفاع عنه، ويدعوهم إلى وحدتهم وإلى قوتهم، وإلى نبذ المخططات المعادية التي تأتي من هنا وهناك، ويعلمهم الأحكام الشرعية والمسائل الدينية والعقائدية.

     وأشار سماحته إلى بعض المفسرين يقولون بأن «ذكر الله» في قوله تعالى: (فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ)؛ هو خطبة الجمعة؛ فيجب ان تكون الخطبة بهذا المستوى. مبيناً سماحته ان خطبة الجمعة هي جامعة شاملة، وحريّ بكل خطبة تقام باسم هذه السنة العظيمة ان تدعو الى عبادة الله وطاعته وتوحيده وجمع كلمة الامة، فهي ذكر الله الذي أمرنا بالاستماع إليه والإنصات إليه بشكل دقيق وصحيح.

     وفي السياق ذاته حذّر سماحته من كل خطبة تقوم لمدح الطواغيت والعملاء والمجرمين والمستبدين والظالمين، مبيناً انها ليست ذكراً لله، وإنما هي ذكر للشيطان ولأولياء الشيطان، فعلى الناس أن ينتبهوا الى ذلك، وكل خطبة تثار فيها الفتن والفرقة والصراعات بين الناس فهذه ايضاً من كلام أعداء الله وأعداء رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعداء المسلمين.

     وفي الشأن السياسي الاقليمي في المنطقة، اكد سماحته على ان واجب الامة في هذه الأحداث التي تعيشيها ان تتفاعل مع استمرار هذا الصراع وتصعيده؛ وان ينتبه لمخططات العدو وجرائمه التي يصنعها ضد هذه الامة، لأن الذي يعبد الله تعالى ولا يهتم بموقعه في هذا الصراع فإنما يشكّل خديعة لنفسه وتزييفاً للعبادة الحقة.

     وأكد قائلاً: يجب أن يفهم العدو أن المسيرات الموفقة التي وُجهت إلى قواعد الاحتلال يمكن أن تصل إلى الآلاف في أية لحظة ان شاء الله، وهذا ما ينبغي ان نواظب على توضيحه وعلى اشهاره ودعمه وتأييده من خلال مواقفنا ومظاهراتنا وتبرعاتنا والاستعداد للقتال إلى جانب إخواننا في فلسطين.

     ودعا سماحته الدولة العراقية إلى الاستجابة لإرادة الشعب العراقي في مواجهة المخططات الأمريكية وعدم الاعتماد على وعودهم أو التعامل معهم.

     واوضح: اننا نشيد بكل المواقف الايجابية دائماً، خصوصاً مسألة الادانة حور دور الاجرام الصهيوني في بعض اللقاءات، ولكن كان يفترض ان يُطالب الطاغوت بوقف القتال ووقف الجريمة في غزة بقرار قاطع، كما يجب أن تتم المطالبة بعدم ارسال الاسلحة بالمليارات إلى العدو المحتل، لافتاً بالقول إلى ان الاستراتيجيون والدارسون للخلاف يؤكدون بأن امريكا لو اوقفت امداد السلاح لتوقف الاجرام الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

     وأكد على ان العدو ليس صديقاً كما يضطر البعض الى قول ذلك بسبب السياسية والدبلوماسية، بل هو عدو للأمة، وعدو للإنسانية كلها، في تأييدها الظلم والدفاع عن المجرمين الصهاينة وانحيازه اليهم، بل هو مسؤول عن كل الجرائم التي حصلت في التاريخ الحديث.

     وردّ سماحته على القائلين باستعمال السلاح الذري ضد رفح وغزة قائلاً: يجب أن يعلموا أن الذي يستعمل السلاح الذري سيحترق به اولا بإذن الله تعالى وبقوته.

     وختم سماحته داعياً ايران وتركيا والدول العربية إلى اقامة حلف إسلامي في مواجهة الصهيونية، لا حلف مع الصهيونية للحرب على الامة وعلى القوى الاسلامية.

    19-4-2024