الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي يدعو للثبات على الحق ومواجهة الصهيونية والتصدي للظلم والفساد في العالم

  • المرجع الخالصي يدعو للثبات على الحق ومواجهة الصهيونية والتصدي للظلم والفساد في العالم
    2024/05/03

    المرجع الخالصي يدعو للثبات على الحق ومواجهة الصهيونية والتصدي للظلم والفساد في العالم

     

    خطبة الجمعة

    الوقفة التضامنية

     

    استذكر المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 24 شوال 1445هـ الموافق لـ 3 أيار 2024م، ذكرى شهادة الامام جعفر بن محمد الصادق (ع)، مشيرًا إلى أهمية هذه الذكرى في توحيد الأمة وتحفيزها لإعادة إحياء قيمها. مؤكداً على أن نهوض الأمة وازدهارها لا يتحققان إلا من خلال الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، من خلال اتباع منهج أسباط رسول الله (ص)، الذين انتمى إليهم العلماء الصالحون المعروفون. وشدد على أهمية تجديد العهد بهذه القيم، لتأمين استمرار الأمة على طريق الحق والعدالة.

    ودعا جميع الذين يحتفلون بذكرى الإمام الصادق (ع) في كل مكان، وخصوصاً في مدينة الكاظمية وعند ضريح ابنه العبد الصالح موسى بن جعفر (ع)، ليكونوا أكثر وعياً لهذه القضية وأكثر التزاماً بها، وأن يتحلوا بالثبات والاستمرار على هذا الطريق، والاعتماد على المنهاج الذي ورثوه من أئمتهم الأطهار.

    كما واستعرض سماحته شيئاً من سيرة الامام الصادق(ع) فقال: "ان الامام الصادق (ع) هو امام الائمة وجامع الامة، احيى سنن رسول الله (ص)، وأعاد الامة إلى كتاب ربها وسنة نبيها (ص)، ودعا إلى التمسك بهذا المنهج القويم، وواجه حكّام الجور من اصحاب الملك العضوض في المرحلة الاخيرة من الحكم الجبري الاول، وفي المرحلة الاولى من الحكم الجبري الثاني".

    ولفت إلى أن أئمة المسلمين في هذا الزمان كلهم يسلكون الخط الذي وضعه الإمام الصادق (ع)، وهو خط العلماء المستقلين المجاهدين البعيدين عن السلطان. فقد رفضوا الانصياع لحكّام الظلم، وتعرض بعضهم للسجن والضرب والاضطهاد، وتم نفي البعض الآخر وتعرض البعض الآخر للقتل، وكان بعضهم لا يسلّم على صهر له لأنه كان يحضر في دواوين الظلم. هكذا كانوا، وهذا هو منهج الأئمة (ع) في الابتعاد عن الظلم والظالمين، فكيف بمن يوالي الظالمين في زماننا هذا؟!

    قال: إن الذي يوالي أسياد الظالمين، الذين جاءوا بهم من الظلمة، والذين يقتلون الشعوب ويبيدون الناس، والذين فعلوا ما فعلوا في تسليط الظالمين في العراق قبل الاحتلال، وتسليط الظالمين والمفسدين بعد الاحتلال وحتى اليوم. نرى صورتهم الحقيقية في معارك فلسطين، ونعلم موقفهم وأفعالهم ودعمهم لأهل الظلم والضلالة والإجرام من الصهاينة وأذنابهم وأتباعهم.

    وسلّط سماحته الضوء على أهمية تأثير الحركة الإسلامية المعاصرة والصحوة الإسلامية في مسار العالم، وهو ما يعكس بوضوح في تحركات الجيل الجديد ضد الظلم الصهيوني والاستعماري. ونلاحظ هذا في جامعات الغرب والعالم بشكل دائم وفي جامعتنا التي تواكب هذه الاحداث وهذه صحوة اخرى.

    وأشار إلى أن الجيل الحالي يشهد صحوة جديدة للبشرية، وذلك بعد فترتين رئيسيتين من الصحوة، الأولى بعد حرب فيتنام، والثانية بعد حركة مواجهة "الأبارتايد" او "الفصل العنصري" في جنوب أفريقيا وحتى في الولايات المتحدة.

    وركز على أهمية الدور الإسلامي في هذه الصحوة الجديدة، حيث ترتبط الحركة الحالية بروح الإسلام وثورة شعوبنا في غزة وفلسطين ولبنان وغيرها. مشيراً إلى مواقف الطلاب الإسلاميين وغيرهم في الجامعات الأمريكية وتأكيدهم على قيم دينهم ومعتقداتهم.

    وأكد على أهمية دعم هذه الحركة وتشجيع مثيلاتها في البلاد التي تعاني من القهر والظلم والفساد.

    وفي الختام، شدد على أننا نعيش في مرحلة حرجة من النهضة الشاملة، تستدعي منا التصدي للظلم والفساد والاستبداد، ومواجهة الصهيونية كأداة للشر الإمبريالي في العالم كله.

    01

    02

    03

    04

    05

    06

    07

    08

    09

    10