الرئيسية / البيانات / البيانات الرسمية

  • المرجع الخالصي يؤكد ان تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الصـ،ـهيوني مرحلة جديدة وخطوة كبيرة نحو النصر

  • المرجع الخالصي يؤكد ان تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الصـ،ـهيوني مرحلة جديدة وخطوة كبيرة نحو النصر
    2024/08/25

    المرجع الخالصي يؤكد ان تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الصـ،ـهيوني مرحلة جديدة وخطوة كبيرة نحو النصر

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)

     

    في العام 1965م، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، جاء مجاهدو حركة فتح إلى مدرسة الإمام الخالصي التي كانت تحتضنهم قبل انطلاقة الثورة المباركة. وتوجهوا إلى الصحن الشريف في الكاظمية المقدسة برفقة موكب الجمعة والعيد لأداء صلاة عيد الأضحى الأول بعد الثورة. وفي ذلك المشهد التاريخي، اجتمع المصلّون حولهم ورحبّوا بهم بحرارة، وجمعوا التبرعات حتى امتلأت الصناديق. ففرشت الأقمشة في الصحن الكاظمي وفي الطرقات، لتستقبل ما قدمه الناس تعبيراً عن حبهم لفلسطين واعتزازاً بالمجاهدين الفدائيين. خصوصاً بعد ان عرّف بهم سماحة الإمام المجاهد الشيخ محمد مهدي الخالصي (دامت بركاته) ودعا لدعمهم وتأييدهم في هذه القضية العادلة. وفي تلك اللحظة التاريخية، أعلن الفدائيون استهدافهم لمقر رئيس وزراء الكيان الصهـ،ـيوني آنذاك، "ليفي إشكول"، بعملية نوعية. ورغم تأكيد تواجده في المكان أثناء الهجوم البطولي، ولكنهم لم يقولوا انه اصيب او قتل رغم الاعلان عن تواجده هناك اثناء العملية البطولية، وقالوا: "أننا نقدّم هذه العملية لامتنا وللشعب العراقي بالذات بمناسبة العيد السعيد".

     

    وفي اليوم التالي، أعلن الكيان الصـ،ـهيوني عن وفاة المجرم "إشكول" ولكن بالسكتة القلبية، وبذلك تأكدت الحقيقة، وأعلنت حركة فتح بثقة ورصانة: "كنّا نعلم بوجوده في منزله أثناء الهجوم الدقيق، وكنّا نعلم بإصابته الخطيرة بل والقاتلة، لكننا آثرنا أن يعترف الصهـ،ـاينة بذلك، وهو ما حدث بعد يوم واحد فقط، والحمد لله".

    واليوم، ومع انطلاق مسيرات وصواريخ حـ،ـزب الله في فجر أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، تم استهداف مقرات الموسـ،ـاد ووحدة التجسـ،ـس 88200 وأماكن اجتماع المجرمين المسؤولين عن المجازر في غزة وفلسطين ولبنان وعموم المنطقة، مروراً بسوريا والعراق. بل وكان مقر المجرم الأول "نتن ياهو" مصوراً ومستهدفاً. فهل سنسمع مساء اليوم أو غداً خبراً عن نهاية واحد أو أكثر من هؤلاء المجرمين القتلة؟ وهل سيعترف الصهـ،ـاينة كما اعترفوا بقتل "ليفي إشكول" سابقاً؟

     

    وسواء تم هذا او لا، فإن ضربة اليوم القاصمة قد شكلّت مرحلة انتقالية عظيمة في مسيرة الصراع، الذي لن يتوقف حتى إزالة الكيان الصـ،ـهيوني المجرم وأسياده وداعميه في الغرب، ونهاية الحقبة الاستعمارية القاسية وأذنابها في المنطقة.

     

    نسأل الله تعالى أن يحمي المقاومة ورجالها في كل مكان، وأن يوفق جماهير الأمة لأداء واجب الدعم والتأييد الحقيقي لهم.

    (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) آل عمران:126

     

    جواد الخالصي

    20 صفر 1446هـ / 25 آب 2024م