بيان حول استشهاد السيد حسن نصر الله رمز المقاومة والإيمان في سبيل التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالفخر والتقدير، تلقينا نبأ استشهاد القائد المجاهد، والرمز الأبرز في مرحلة المقاومة والبطولات، سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي نال بفضل الله وسام الشهادة الرفيع، وهو أعلى مرتبة يتطلع إليها المؤمنون والمجاهدون في مسيرتهم الخالدة.
لقد أثبت الشهيد القائد، السيد حسن نصر الله، بدمائه الطاهرة، صدقه في التضحية وإخلاصه في سبيل الله، بعد أن قدّم أعز ما يملك من أبنائه ورفاقه على هذا الطريق المبارك. إن هذا الرزء الجليل يعزز إرادة الأمة ويقوي عزيمتها، ويزيدنا إيماناً بصوابية النهج الذي سار عليه الشهيد، فدماؤه الزكية ستظل مشعلاً يضيء درب المقاومة والكرامة حتى تحرير الأرض والإنسان.
لقد كان السيد حسن نصر الله، بحق، رمزاً للإيمان والجهاد، ويستحق أن ينال مرتبة الشهادة العليا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وإن اسمه سيبقى خالداً بين أبناء الأمة، وفي قلوب المؤمنين وأحرار العالم، حتى يوم النصر المبين ولقاء رب العالمين.
الرحمة والرضوان للشهداء والمجاهدين في كل مكان، والرحمة لبطل الأبطال وسيد المقاومة الذي سيظل في ضمير الأمة رمزاً شامخاً وعظيماً . لقد نال السيد حسن نصر الله أرفع وسام وأعز مرتبة، وعهداً منا أن نواصل مسيرته حتى تحرير كامل الأرض، بإذن الله، وسنصلي في المسجد الأقصى مع روحه الطاهرة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الراجي جواد الخالصي
25 ربيع الأول 1446هـ
28 أيلول 2024م