المرجع الخالصي يقدم نصيحة مخلصة للحاكمين في نجد والحجاز والجزيرة العربية والمسؤولين عن حماية الحرمين الشريفين والمتشرفين بخدمتها
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
نصيحة مخلصة للحاكمين في نجد والحجاز والجزيرة العربية
والمسؤولين عن حماية الحرمين الشريفين والمتشرفين بخدمتها
السلام عليكم ورحمة الله، والسلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى
وبعد؛ فإن الأخبار المفجعة والأحداث المؤلمة ما زالت تأتي من أرض المقدسات وبلاد الحرمين حول موجة الفساد والتحلل التي صاحبت الحفلات الماجنة على فترات زمنية متتابعة وما صاحبها من تكميم الأفواه وسجن العلماء والمفكرين وانتشار محطات الإعلام الفاسد والهابط، حتى وصلت أخيراً إلى إعلان كلمات الكفر البواح على لسان الفاجرات من ذوات الاعلام وفي أرض المقدسات وبأموال المسلمين، هذا فضلاً عن التبذير على موائد اللهو والألعاب الرياضية ونشر الميوعة والتحلل والإباحية.
واننا من واجبنا الشرعي والاخلاقي، ومن باب نصيحة الامراء والدعاء لهم بالهداية نرى لازماً ان نبّلغ الجميع والمسؤولين خاصة استنكارنا لكل تلك الأعمال وبراءتنا منها كما يرفضها ويتبرأ منها كل العلماء المصلحين وعباد الله الصالحين، ونقول للملك المسؤول وولي عهده والامراء: ان استمرار هذا المسلسل المنحرف موجب لسخط الله تعالى ولنزول عذابه والعياذ به وبرحمته من سخطه. ويجب ان يبادر المسؤولون إلى اطلاق سراح العلماء من الدعاة في نجد والحجاز والمنطقة الشرقية التي تمثل ارض البحرين الكبرى، وإلى رفد هيئة كبار العلماء بالشخصيات المخلصة والناصحة لتكون غطاءاً اميناً وسليماً لحركة الأحداث في المملكة وامتداد تأثير ذلك في العالم العربي والاسلامي وخصوصاً فيما يتعلق بقضايا الأمة الكبرى في الهوية الايمانية والعقيدة والرسالة، وفي الدفاع عن مصالح الأمة خصوصاً في رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، ولإنشاء محور سياسي قوي من دول منطقتنا العربية الإسلامية لتتبنى كل القضايا المصيرية في زمننا الحالي.
ونحذّر من ترك هذه الواجبات والانغماس في اللهو والفجور؛ فإنه لن يؤدي الّا إلى الخسران والضياع في الدنيا والعذاب الأبدي في يوم القيامة..
اللهم اشهد أننا بلغنا ونصحنا علناً كما تجري الأحداث الموبقة علناً، واننا ننصح جهراً بعد أن نصحنا سراً ومباشرةً وبالوسائط الممكنة والمتاحة، وهذا واجبنا وعملنا الخالص لله..
(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
جواد الخالصي
مدرسة الإمام الخالصي /الكاظمية المقدسة
25 صفر الخير 1445هـ
11 أيلول 2023م