وقفة تأبينية للشهيد السيد حسن نصر الله ودعم المقاومة
عقب صلاة الجمعة، وفي إطار الوقفات التضامنية المستمرة لدعم المقاومة في غزة ولبنان، نظمت مدرسة الإمام الخالصي وقفة تأبينية بمناسبة استشهاد السيد القائد حسن نصر الله، تأييداً للمقاومة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وقد شهدت الوقفة حضوراً واسعاً من المؤمنين والمجاهدين الذين جاؤوا لتأكيد تضامنهم مع نهج المقاومة ودعمهم المستمر لها.
كلمة الشيخ الدكتور علي عبدالعزيز الجبوري: في هذه المناسبة الأليمة، ألقى الشيخ الدكتور علي عبدالعزيز الجبوري كلمة عبّر فيها عن حزنه الشديد لفقدان المجاهدين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل قضايا الأمة، لا سيما في ظل العدوان المتواصل على غزة، الضفة الغربية، ولبنان. وأشاد بصمود الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي ظل ثابتاً في مواجهة أعداء الدين ولم ينكسر، مستلهماً موقفه البطولي من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
كما أكد الشيخ الجبوري على ضرورة الاستمرار في مقاومة الاستكبار العالمي، مشددًا على أن أعداء الدين لا يراعون القوانين الدولية أو الإنسانية، لكن الله سبحانه وتعالى سيهزمهم على يد المجاهدين الصادقين. وأشار إلى أن فقد قائد مثل السيد نصر الله في هذه الظروف العصيبة تُشبه فقدان الأمة لشخصية مثل مالك الأشتر، حيث نعاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قائلاً: (ألا أن مالكاً قد قضى نحبه وأوفى عهده ولقى ربه، رحم الله مالكاً، لو كان جبلاً لكان فينا، وإني والله لا أرى بعده مثله أبداً).
ودعا الشيخ الجبوري المؤمنين إلى التمسك بالثبات ووحدة الصف في مواجهة التحديات، ودعم المجاهدين بكل الوسائل الممكنة، سواء بالدعاء، الكلمة، أو التبرعات. كما حثّ الجميع على عدم الالتفات إلى الأصوات المخذلة والمشبوهة التي تحاول تفريق الأمة الإسلامية والعربية عن هدفها المقدس، وهو دعم محور المقاومة. وأكد الشيخ على أهمية إحياء ذكرى "طوفان الأقصى" يوم الإثنين المقبل، داعياً إلى مشاركة فاعلة في إحياء هذه الذكرى بما يليق بها.
كلمة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله):
ألقى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي كلمة أكد فيها على ضرورة وجود منهج عملي لمواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على أن الإخلاص لله يجب أن يظهر في الأفعال وليس فقط في الأقوال. وأضاف أن الشعور بالحزن على معاناة الفقراء لا يكفي، بل يجب تقديم الدعم العملي لهم في كل الميادين.
وأشار سماحته إلى نص صحفي صهيوني يعترف فيه بأن عدد القتلى الإسرائيليين في الحرب الأخيرة أكبر مما يُعلن، موضحاً أن الهجمات التي يُدعى بأنها غير مؤثرة، لها تأثير كبير على العدو الصهيوني. وانتقد الشيخ الخالصي محاولات الخونة والمرجفين لإثارة الفتنة والانقسام داخل الأمة من خلال استغلال الخلافات مع حزب الله أو إيران، مؤكداً أن هذه الفتن تسعى إلى تعطيل وحدة الأمة في مواجهة إسرائيل.
وفي ختام كلمته، شدد الشيخ الخالصي على أن المعركة ضد الصهيونية لن تتوقف حتى يتحقق حكم الله في الأرض. ودعا الجميع إلى شكر الله على نعمة الصمود، وإلى إحياء دور المجاهدين والشهداء، مثل الشهيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية، في إعادة الحياة للأمة ونصرة قضاياها العادلة، مع دعم جبهة المقاومة بكل الوسائل المتاحة.