(مع فائق الشيخ علي في صندوقه الأسود)
الحلقة الثالثة : بقلم الشيخ أسامة آل بلال النجفي
يحاول (فائق الشيخ علي) جاهداً أن يجعل تحركات وسكنات وفتاوى مراجع الدين وليدة إرادات أجنبية، وليست وليدة أدلة شرعية وضرورات دينية، فعلى سبيل المثال ذكر بأن (عبد المحسن السعدون) نفى المرجع الديني الكبير الشيخ مهدي الخالصي إلى إيران، فسأله مقدم البرنامج: هل الشيخ الخالصي إيراني كي ينفى إلى إيران؟ فأجابه بمعنى: إن أجندته إيرانية شاهنشاهية، بمعنى إن جهاد الشيخ الخالصي ضد الإحتلال البريطاني كان الهدف منه الحفاظ على إيران الشاه كي لا تصبح القوات البريطانية قريبة من إيران، وكأن (فائق الشيخ علي) جهل حقيقة الحال بما حل بالشيخ الخالصي في إيران من مضايقات الشاه وأتباعه، حتى قضى مسموماً في (مشهد)، وبقي ولده الشيخ محمد الخالصي في إقامة جبرية سنين طويلة ومنع حتى من مراجعة طبيب العيون مما أدى ذلك إلى فقدان بصره. لقد ظلم الشيخ مهدي الخالصي من قبل الجميع بلا إستثناء، حتى جاء آخرهم (فائق الشيخ علي) ليضيف لظلامة الرجل ظلامة جديدة بهمز ولمز.