بمناسبة رحيل جد الاسرة الخالصية المجاهد المرجع الشيخ محمد مهدي الخالصي الكبير
بقلم: جناب الشيخ قاسم الكعبي
اقول لله دره وعلى الله اجره، لقد عاش حياة حافلة بالعطاء والعلم والجهاد لايعرف معنى للاستكانة او الراحة او المهادنة، مع علو الهمة وعالي الصبر مع مكانته العلمية والوجاهة الاجتماعية والانقياد الجماهيري له لم ولن يشوبه الغرور والتفرد.
كان يعمل مع العلماء كخلية نحل، وكان اكثرهم همة يسافر من مكان لاخر لترتيب وضع المجاهدين ويرسل اولاده للعشائر ولبقية العلماء، وكان ولده الشهيد الشيخ محمد الخالصي قوي في ذات الله ذهب لاحد المراجع بالنجف برسالة من والده فقالوا له: نائم، فقال: ايقظوه لاسأله ان يعلم والدي ان ينام ساعة واحدة والمظالم تحيط بالبلد!.
لقد قالوا ان ابن الخالصي اشد فتكاً على البريطانين وعملائهم من والده، وهو من قرأ بيان ثورة العشرين من الصحن الحسيني المبارك، والواقع هو الاب مصدر العطاء والقوة في ذات الله.
كان الاسلام يتجسد بشخصه كان كوة من النار وشعلة وهاجة حتى اصدر اثناء ثورة العشرين الذي هو ابرز قادتها كتابه الحسام البتار في جهاد الكفار؛ وهو فتاوى الجهاد كان يحرض العشائر حتى اضطر الانكليز لغرض اكمال العملية السياسية والانتخاب والدستور المزيف الى تسفيره، وكان يروي ولده عنه قصص تشبه الخيال من شدة تعلقه بالاسلام، فقال: كان والدي لم يكلف احد في حياته بشيء من حوائجه، يقضيها بنفسه. قال: جلست ليلاً وجدته وهو مريض يزحف للدواء ولم يوقظني والحديث عنه يطول يفصل ولده كل ذلك في (كتاب بطل الاسلام)كثير من مفردات حياته.
اخيرا حدثني المرجع السيد علي البغدادي استاذي ان جده السيد محمد البغدادي كان يردد: لو كان للشيعة امام ثالث عشر لكان الخالصي الكبير؛ لما يتمتع به من خصال.
والسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.