معلقاً على انتخاب الشيخ نعيم قاسم اميناً عاماً للحزب
المرجع الخالصي: المقاومة مستمرة ولن تُهزم، ونصرها وعدٌ إلهي، وسرعة التعويض تؤكد رسوخها
العراق – علق المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تؤكد ثبات المقاومة في مواجهة أعداء الأمة. وأكد أن اغتيال قادة المقاومة، مثل الشهيد حسن نصر الله والشهيد هاشم صفي الدين، لن يوقف مسار الجهاد، بل سيعزز من عزيمة المجاهدين ويؤكد رسوخهم.
كما وأشار الخالصي إلى أن المقاومة مستمرة بدعم قيادات حكيمة، مثل الشيخ نعيم قاسم، الذي سيقود المسيرة نحو النصر. ودعا الله أن يوفق الشيخ قاسم في مسؤولياته ويجمع الأمة على كلمة الحق حتى النصر المبين.
وإليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم الصراع المصيري الذي تخوضه الأمة، توهّم أعداء الإسلام أن اغتيال قادة المقاومة ورموز المجاهدين سيؤدي إلى تراجع الأمة ومسار المقاومة والجهاد. فقد نفّذ العدو سلسلة اغتيالات مؤثرة، كان من أبرزها استشهاد القائد السيد حسن نصر الله، الذي أصبح رمزاً وشهيداً على طريق تحرير القدس، إلى جانب قيادات أخرى من الصف الأول، كان من بينهم الشهيد السيد هاشم صفي الدين. كما طالت الاغتيالات قادة كباراً في المقاومة الفلسطينية، وصولاً إلى استشهاد الشهيد يحيى السنوار بعد الشهيد إسماعيل هنية.
فقد جاءت قيادات جديدة لتعويض الفراغ وتستمر مسيرة المقاومة بعزم، وقد أثبتت هذه المرحلة أن المقاومة لا تتوقف باستشهاد القادة، بل تتصاعد، مدعومةً بقيادات واعية مثل سماحة الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لحزب الله. وهذا الاستمرار يجسد رسالةً قويةً للعالم أن المقاومة راسخة وستصل إلى غايتها بإذن الله.
وفي هذه المناسبة، نؤكد أن القوى المجاهدة المؤمنة، التي تحمل رسالة الإيمان وترتبط بعمق مع شعوب الأمة، لا تُهزم باستشهاد قادتها، بل تتقدم أكثر رسوخاً وصلابةً. وإن سرعة التعويض وقوة التبديل التي أتمّتها حزب الله، تماماً كما فعلت حماس والمجاهدون بعد استشهاد القادة، تؤكد أن هذه المسيرة الربانية تتواصل بثبات نحو النصر.
ونحن نعتقد بأن الشيخ نعيم قاسم، بتاريخ جهادي عريق وخبرات متراكمة، قادر على حمل الأمانة بكل جدارة، مكلّلاً بدعم المجاهدين في حزب الله وبدعم الشرفاء المقاومين في المنطقة. هذه الثقة الراسخة تبشر باستمرار النضال وثبات المسير حتى تحقيق أهداف الأمة السامية.
نسأل الله عزّ وجلّ أن يوفقه في مسيرته المباركة، وأن يعزّ جبهة الحق والمقاومة، ويجمعنا جميعاً على كلمة الحق، حتى النصر المبين.
الراجي جواد الخالصي
27 ربيع الآخر 1446هـ
30 تشرين الأول 2024م