الرئيسية / خطب الجمعة /

  • المرجع الخالصي: المولد النبوي عنوان لوحدة الأمة.. داعياً لرفض المؤامرات ضد المقاومة والشعب، ويحذر من مخاطر داخلية

  • المرجع الخالصي: المولد النبوي عنوان لوحدة الأمة.. داعياً لرفض المؤامرات ضد المقاومة والشعب، ويحذر من مخاطر داخلية
    2025/08/29

    المرجع الخالصي في خطبة الجمعة بالكاظمية: المولد النبوي عنوان لوحدة الأمة.. داعياً لرفض المؤامرات ضد المقاومة والشعب، ويحذر من مخاطر داخلية


    الكاظمية المقدسة – المكتب الإعلامي

    أُقيمت صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 5 ربيع الأول 1447هـ الموافق لـ 29 آب 2025م، بإمامة المرجع الديني سماحة الشيخ جواد الخالصي (دام ظله). وقد تناول سماحته في خطبتيه قضايا إيمانية وسياسية مصيرية، مؤكداً على أن ذكرى المولد النبوي الشريف ينبغي أن تكون نقطة اجتماع الأمة وتوحيد كلمتها، فيما حذّر من المؤامرات المعادية التي تستهدف قوى المقاومة وشعوب المنطقة، إلى جانب استنكاره للممارسات الداخلية التي تستهدف التراث والاقتصاد الوطني.

     

    الخطبة الأولى: المولد النبوي صمام وحدة الأمة

    استهل سماحته خطبته الأولى بالتأكيد على أهمية ذكرى المولد النبوي المبارك وما تمثله من مناسبة جامعة للأمة، مذكّراً بأن المسلمين لا يجتمعون إلا على كتاب الله وسنّة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم). وشدّد على أن هذه الذكرى ينبغي أن تكون دافعاً ومحفزاً لتجاوز الصراعات الداخلية وأصوات الفتنة، خصوصاً في ظل التهديدات المتصاعدة من الكيان الصهيوني ومن يدعمه في المنطقة.

    واستشهد سماحته بعدد من الآيات القرآنية الكريمة التي تؤكد عظمة مقام الرسول الأكرم، ومنها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾ (الاحزاب:45-46)، وقوله تعالى:﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ..﴾(الفتح:29). كما ذكّر بقوله عزّ وجلّ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا(الحشر:7)، وقوله تعالى: ﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ(النساء:80)، مؤكداً أن جوهر هذه الآيات هو الالتزام بسيرة النبي وسنته، كما جاء في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ..﴾(آل عمران:31).

    وبيّن سماحته أن النبي الأكرم قبل رحيله ترك للأمة صمام الأمان المتمثل بالكتاب والعترة، داعياً المسلمين إلى الالتزام بمنهج الأئمة (عليهم السلام) الذي يحفظ الكتاب ويصون سنة النبي (ص).

     

    الخطبة الثانية: معركة مصيرية وصمود المقاومة

    وفي الخطبة الثانية، تطرّق سماحته إلى التهديدات المعادية للأمة في العراق، وإيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، وحتى في الدول المنضوية تحت معسكر التطبيع، حيث باتت هذه الأنظمة تشعر بالضيق والمهانة أمام العدو وبتراجع سمعتها أمام شعوبها. وأشار إلى ما قاله المبعوث الأمريكي في بيروت مع الصحفيين، واصفاً ذلك بالإهانة العلنية التي ينبغي على المخلصين رفضها واستنكارها.

    وشدد المرجع الخالصي على أن المعركة طويلة الأمد، ولا ينبغي أن تُهمَل أو تُنسى، لأنها تحدد مصير الأمة والبشرية جمعاء. وأعرب عن أسفه لأن بعض أبناء الأمة، رغم ما تقدمه فئة عظيمة من تضحيات وجهاد ومقاومة، لا يزالون غافلين عمّا يجري من حولهم، في حين ضحّت عوائل كاملة، ومحيت مدن كاملة لإعلاء كلمة الله. وخصّ بالتحية أبناء المقاومة في فلسطين وغزة ولبنان واليمن، والصواريخ التي تواجه الكيان، والدور الإيراني في دعم المقاومين والمتظاهرين في كل مكان.

    قضايا داخلية: حماية التراث وصون حقوق العمال

    وتناول سماحته جملة من القضايا الداخلية في العراق، مؤكداً ضرورة الموقف الحازم إزاءها، وفي مقدمتها:

    • رفض مخطط إغلاق سوق الاستربادي، معتبراً إياه حرباً على التراث والآثار، واستغلالاً فاسداً لا بد من استنكاره بقوة.
    • التحذير من مشروع إزالة معمل فتّاح باشا، الذي يضم آلاف العمال، في محاولة لتصفيته لصالح مشاريع استثمارية وسكنية مشبوهة لا تُعرف أهدافها النهائية.
    • الإدانة القاطعة للتشريعات المتعلقة بخور عبد الله، التي تجري في البرلمان بعيداً عن علم الناس ورضاهم، محذّراً من خطورة تمرير مثل هذه القوانين المصيرية دون رقابة شعبية.
    • انتقاد التعيينات التي جاءت وفق مبدأ المحاصصة، خاصةً في اختيار السفراء خلال الفترة الماضية، واصفًا إياها بأنها نماذج سيئة، حيث إن غالبية المعينين دون المستوى المطلوب، ويمثلون أسوأ صورة للعراق في الخارج، معتبراً أنها امتداد لنهج سابق يهدف إلى إضعاف الدولة العراقية.

    وختم سماحة المرجع الخالصي خطبتيه، مؤكداً أن الالتزام بسيرة النبي (ص) ومناهج الأئمة (ع) هو الطريق الأوحد لصيانة وحدة الأمة وكرامتها، ومواجهة التهديدات والمؤامرات التي تستهدف وجودها وهويتها.

    01

    02

    03

    04

    05

    06

    07

    08